30‏/03‏/2015

معرض يبدأ من سلمية مروراً بالعديد من المدن السورية

الكاتب: نادي المطالعة   بتاريخ :  11:35 م   شوفي جديد بدون تعليقات


«على هذه الأرض ما يستحق الحياة» هي جملة قالها الشاعر «محمود درويش» ومضى تاركاً لنا حرية تداعيات حروفها في أذهاننا، فهل تكرارها الدّائم أفقدها البريق الكامن بين الفراغ الذي ساعد المفردات على الاتصال الدّائم بالتّأويل، كلُّ حسب لقائه مع الحياة؟

الجواب يأتي باستقبالها لكَ على باب الحمام الأثري في مدينة «سلمية» لتكون عتبة الدّخول إلى معرض يضم أكثر من ثلاثمئة عمل فني، أقامه الحزب السّوري القومي الاجتماعي –مديرية سلمية، ورعاه الدكتور «علي حيدر» وزير الدّولة لشؤون المصالحة الوطنية، ولتبقى الجملة حاضرة عالقة في ذاكرتك تكررها وأنت تنتقل من لوحة إلى أخرى ومن منحوتة لأخرى، ومن عمل فني يدوي لآخر، وسط تزاحم جمهور كبير أتى للبرهان على أن الحياة عمل فني يستحق أن نغوص في تجلياته لنعمّد أرواحنا به من جديد في زمن همشها فيه دعاة الظلام.
ثلاثمئة عمل، تتوزع رغباتنا وأحلامنا وأفراحنا وانكساراتنا في بهو ومقصورات الحمام الأثري الّذي أعطى باختياره مكاناً للعرض إيحاءً آخر للتطهر بالجمال من رجس الرّصاص، فكان داعياً بحق يوزع ماءه حسب أذواقنا، مضيئاً على تداعيات الأزمة السوريّة من خلال الفن وتعبيراته، سعيّاً نحو تدعيم مرتكزات الحالة الوطنية في مواجهة كل أشكال التعدي على الوجه الحضاري للمجتمع السوري بشكل عام وفي مدينة سلمية بشكلٍ خاص، ورابطاً الحالة الثقافية والفنية (الرّسم، الشّعر، الموسيقا، المسرح، وغيرها) بالحالة الوطنية لترسيخ مفهوم الانتماء الواعي لمواطنين أحرار في وطن حر، ومساعداً في تفعيل التواصل بين أبناء المجتمع وكسر الحواجز التي سوقتها ثقافة الكارثة الدّاخلية.


:

0 التعليقات:

Back to top ↑
كن على تواصل واتصال معنا

What they says

© 2013 نادي المطالعة السوري. تعريب تقارب Converted by BloggerTheme9
Blogger templates. Proudly Powered by Blogger.