نبي الشعر مجموعة شعرية صادرة عن دار
ليندا تقع في 119 صفحة من القطع المتوسط للشاعر وائل أبو يزبك تضمنت عددا
من القصائد المتنوعة في معانيها والتي غلب عليها عبق دمشق وقاسيون وعبير
الحب كما تجلت العاطفة مشبوبة وواضحة كدلالة هامة على موهبة الشاعر.
ومن خلال دمشق أراد الشاعر أن يعود إلى التاريخ ليجدد شكل الانتماء للوطن معتبرا أن الشام والشعر هما رمز بقاء ووجود كوني خالد.وفي فضاء دمشق يحلق الشاعر حد التصوف ليمارس طقسا إنسانيا وعاطفيا ووجدانيا مضمخا بدلالات حبه لدمشق التي لا يغلبها جمال عنده فاشتدت معانيه لتكون نسيجا رصينا من الشعر العريق الذي تجلت فيه الأصالة والمعاصرة وقوة الدباجة وانعتاق الألفاظ الفريدة القادرة على اشعال الذاكرة وإيقاظ العاطفة.
وتربطه عاطفة حب بالسويداء دفعته لانتقاء روي وقافية يتلاءمان مع حالات الشوق وبراعة الوصف ليكون النص الشعري ملائما لأرض أصيلة وطيبة مرت عليها الحضارات وتنوع في مغانيها الجمال ثم كان البحر الوافر مستوعبا لكل ما أراده من ألق على اتساع مداه.
اقتصرت النصوص الشعرية عند وائل أبو يزبك على أسلوب الشطرين كما تميزت بوجود الفاظ تصل إلى بعض الغرابة والتي تحتاج إلى اللجوء لمعاجم اللغة كما اختلف اندفاع الخط البياني للعاطفة بين القصائد وغلب حب البلدات في سورية على أي حب آخر تماما كما كان للبحر الوافر حضور أكثر أهمية في أعز القصائد على وجدانه.
0 التعليقات: