استطاع المخرج محمد عبد العزيز في فيلمه
الجديد “الرابعة بتوقيت الفردوس” العودة بالسينما السورية إلى تلك النوعية
من الأفلام التي تحاول تسجيل صورة الواقع دون محاولة تجميلها وذلك عبر
تطويره للغة سينمائية تخلصت من شاعرية الصورة الباهظة مسجلة موقفا أخلاقيا
وجماليا من خلال الإطلالة على الزمن الراهن لمدينة دمشق.
الفيلم الذي أنتجته مؤخرا المؤسسة العامة
للسينما وافتتح أول عروضه في صالة “سينما سيتي” لم يتخل عن حضور الصورة
كملمح أساسي من ملامح الفن السينمائي دون أن يهمل أن الفن السابع هو فن
زمني قبل أن يكون فنا تشكيليا له صبغة بصرية حيث حاول المخرج عبد العزيز في
هذا الفيلم الذي كتب له السيناريو بنفسه أن يحقق سينما تأويلية للحدث
السوري الدائر منذ أكثر من أربع سنوات وذلك عبر زمن الشريط الروائي الطويل
الذي امتد على 120 دقيقة.
0 التعليقات: